مُتابعة – رمضان مُسعد:

تحت شعار لا وقت للراحة دخل منتخبنا للناشئين لكرة اليد في مرحلة الإعداد والتجهيز للمُشاركة التاريخية في بطولة العالم بالمغرب المُقررة إقامتها من 24 أكتوبر الجاري إلى 1 نوفمبر 2025، حيث وضعت القرعة منتخبنا للناشئين أمام تحدٍ حقيقي ضمن المجموعة الثانية.

عنابي الناشئين الذي حجز مقعده التاريخي بـ «بطاقة استثنائية» بعد أدائه المشرّف في البطولة الآسيوية الأخيرة وتتويجه بالبرونزية، يجد نفسه في المجموعة الثانية إلى جانب ثلاثة منتخبات عريقة ومُختلفة الأساليب هي: إسبانيا، وتونس، وكوريا الجنوبية.

هذا التحدي العالمي يتطلب ليس فقط جهدًا مضاعفًا من اللاعبين والجهاز الفني، بل خطة إعداد مُركَّزة وفائقة السرعة في الفترة الوجيزة المُتبقية حتى انطلاق صافرة البداية نهاية الشهر الجاري. التوقعات عالية، بدعم مُطلق من اتحاد اليد برئاسة أحمد الشعبي، الذي وضع كافة الإمكانيات في خدمة المُنتخب لضمان ظهور مشرّف ومنافسة قوية تليق بسمعة اليد القطرية على الساحة العالمية.

خاصة أن هذه المشاركة هي في المقام الأول استثمار في المُستقبل وتتويج للجهود الإدارية والفنية، ورغم صعوبة المجموعة وقصر فترة الإعداد، إلا أن الدعم الكامل من اتحاد اليد وقراره بتأجيل دوري الناشئين يمنح المنتخب أفضلية التركيز.

الهدف المرحلي لمدرب العنابي خالد علي ولاعبيه هو تقديم أداء مشرف والمنافسة بقوة على بطاقتي التأهل للدور التالي، وهو أمر يتطلب معجزة في الأداء وشراسة في القتال. هذه البطولة هي فرصة لـ «عنابي المستقبل» ليثبت للعالم أن كرة اليد القطرية مستمرة في عطائها.

تُصنف المجموعة الثانية بكونها إحدى «المجموعات النارية» في البطولة، لأنها تجمع مدارس مختلفة لكرة اليد حيث يمثل المنتخب الاسباني المدرسة الأوروبية المعروفة بالانضباط التكتيكي والمهارات الفردية العالية والتكوين البدني الممتاز. ستكون المواجهة مع «الماتادور» الشاب اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية العنابي فنيًا، فيما يمثل منتخب تونس قوة إفريقية تقليدية.  يعكسُ الدعمُ المُقدم من اتحاد اليد، برئاسة أحمد الشعبي، إيمانًا مطلقًا بأهمية هذه المشاركة التاريخية.